loading
دمية الفودو
مايو 22, 2025

ماهو سحر الفودو وكيف يتم تحضيره

ما هو سحر الفودو وكيف يتم تحضيره ؟

لطالما صادفنا في الروايات و القصص ذكر دمية غامضة تُصنع بأساليب سحرية، تُستخدم لاستهداف شخص ما وإلحاق الأذى به عبر تقنيات المحاكاة. تُعرف هذه الدمية باسم “الفودو”. فما هو هذا السحر؟ وكيف يعمل؟ وما هي الطريقة التي يتم بها تحضيره؟ وما الأعراض التي تدل على تأثيره؟ و ما هو علاج السحر 

في هذا المقال، سنستكشف أسرار الفودو ونُجيب عن هذه التساؤلات بوضوح وتفصيل.

أسطورة سحر الفودو

سحر الفودو يُعد من أقدم أنواع السحر، إذ يعود تاريخه إلى عصور الفراعنة القديمة. في متحف اللوفر بفرنسا، توجد دمية صغيرة مصنوعة من الطين، مغروسة بالدبابيس، وبجانبها تعويذة مكتوبة باللغة الإغريقية القديمة، تستدعي آلهة العالم السفلي لطلب الحب والرغبة من المرأة التي تمثّلها الدمية. هذا المثال يثبت أن للفودو استخدامات متعددة، فهو لا يقتصر على إلحاق الأذى فقط، بل يُستخدم أيضاً في سحر المحبة، إثارة الرغبة، وأحياناً في أعمال الشفاء.

هناك أنواع مختلفة من الفودو، أبرزها الفودو الإفريقي والفودو الهايتي، الأخير يُعتبر الأكثر شهرة خاصة في منطقة هايتي الواقعة في أمريكا الجنوبية. وقد أشار الدكتور أحمد خالد توفيق إلى هذا النوع تحديداً في روايته “أسطورة الدمية”.

الفودو غالباً ما يرتبط بالسحر الأسود ويُمارَس بمساعدة الأرواح الشريرة، ما يجعله خطيراً في العديد من الحالات. ومع ذلك، فإن هذه الممارسات قد تتضمن أنواعاً من الشرك بالله، حيث إن الاستعانة بالشياطين محرّمة شرعاً.

كيف يتم صنع سحر الفودو ؟

الفودو هو دمية صغيرة تُصنع من مواد بسيطة مثل القش، القماش، الخشب، أو حتى الطين. لكن العنصر الأساسي لصنعها هو وجود “الأثر الشخصي”، وهو جزء من جسد الشخص المستهدف كخصل من شعره أو قطعة من أظافره. يُربط هذا الأثر بالدمية من خلال طقوس سحرية محددة تُستدعى فيها الأرواح لمساعدة الساحر.

بعد تلاوة التعاويذ المناسبة، تصبح الدمية جاهزة للاستخدام. الأسلوب الأكثر شيوعًا لإلحاق الأذى بالشخص المستهدف يكون عبر وخز الدمية بالإبر في مناطق محددة، مما يتسبب في انتقال الألم إلى جسد الشخص كما لو أنه يتعرض للوخز الحقيقي. بل يمكن أن تصل التأثيرات إلى حد الشعور بالحرق إذا أُحرقت الدمية، وكأن الشخص نفسه يُحرق حيًا، حيث تُنقل الأحاسيس بالكامل بين الدمية والشخص المستهدف . 

كيف يتم صنع سحر الفودو؟

عروس الحسد والفودو في الثقافة المصرية 

“عروسة الحسد” هي إحدى ممارسات الفودو المصري التي تُعتبر في المجتمعات الشعبية وسيلة وقائية من “عين الحسود” وليست شكلاً من أشكال السحر كما قد يُعتقد. تُجرى الطقوس باتباع خطوات محددة: يبدأ الأمر بإشعال البخور في مبخرة أو موقد، ثم تُقص ورقة على شكل إنسان وتُعرض لدخان البخور. بعد ذلك، تُثقب الورقة بدبوس مرارًا، خاصة في مواضع العينين، مع ترديد عبارة: “حَميتَك من عين فلان ومن عين فلان ومن عين فلان”، ويتم ذكر أسماء الأشخاص المشتبه في كونهم مصدر الحسد.

عقب الانتهاء، تُلقى “عروسة الحسد” في النار مع إضافة مواد عطارية مثل “الشبة”، و”عين العفريت”، و”الفاسوخ”. ويُعتقد أن الحاسد قد يُكشف من خلال تفحص الرماد المتبقي، حيث قد تظهر صورته فيه. وفي بعض الحالات، يُطلب من الشخص المحسود أن يمشي فوق المجمر جيئة وذهابًا سبع مرات، ثم يُمسح رماد العروسة على جبهته كجزء من طقوس الحماية.

كيف أعرف أنني مصاب بسحر الفودو؟

سحر الفودو يتميز بمجموعة من الأعراض التي تظهر على المصاب، وتتجسد فيما يلي:

  • الإحساس بوخز وتنميل، حيث يشعر المسحور بآلام شديدة تتزامن مع غرز الساحر للإبر في الدمية، بغض النظر عن بعد المسافة بينهما.
  • الاستيقاظ المفاجئ أثناء النوم مصحوبًا بخوف شديد وهلَع غير مبرر.
  • شعور بالقرص، اللسع، والحرق في اللسان وأماكن متفرقة من الجسم.
  • شعور دائم بالإرهاق وثقل في الجسد.
  • تورم وانتفاخ في الشفاه مصحوبًا باسوداد في لون البشرة.
  • انبعاث رائحة كريهة من جسم المسحور تشبه رائحة العفن وكأنه جثة هامدة.

يمضي ساحر الفودو في تصعيد هجماته على الضحية، مما يؤدي إلى تفاقم الآلام وإرهاق المسحور تمامًا حتى يصبح طريح الفراش. وفي العادة، يُتوقع أن تنتهي حياة المصاب خلال دورة قمرية واحدة (28 يومًا) إذا لم يتم التدخل. وإن نجا المسحور من الهجمة الأولى، يعمد الساحر إلى تكرار هجماته حتى يجهز عليه دون وجود أي تفسير طبي واضح للوفاة. 

طرق العلاج من سحر الفودو

 

على الرغم من أن سحر الفودو ليس شائعًا للغاية، إلا أنه ينتشر بشكل أكبر في دول أمريكا الجنوبية. وإذا شعرت بأعراض مشابهة لتلك المذكورة أعلاه، فمن الضروري اللجوء إلى مختص موثوق في هذا المجال. هنا على موقعنا، نقدم لك هذه الخدمة من خلال الساحر والعالم الفلكي محمود فرح، المعروف بخبرته الواسعة وقوته في مجال السحر. 

وفي النهاية، عزيزي القارئ، نوصيك بالحفاظ على الأذكار اليومية، قراءة القرآن، وتحصين نفسك ضد أي ضرر روحي. وتجنب تمامًا تجربة أي وصفات سحرية إلا بإشراف متخصصين موثوقين لضمان سلامتك.

شارك الصفحة مع الاصدقاء